
2018-01-08 2003

محمد والراهب المسيحي
خرج أبو طالب ذات مرة إلى الشام في
تجارة له، وكان عمر محمد صلى الله عليه وآله آنذاك ثمانية أعوام،
ومع أن الحر كان شديداً جداً، أصر ابو طالب على أن يكون محمد صلى
الله عليه وآله رفيقه في هذه الرحلة، وعندما سأله أحدهم عن السبب من
وراء إصراره لأن يكون محمداً معه أجابهم بما يدل على حرصه الشديد
على حياته: "لا أريد أن أخلفه على أحد من الناس.. أريد أن يكون
معي".
ومن فرط اهتمام أبو طالب بمحمد صلى الله عليه وآله الذي كان لايزال غلاماً صغيراً، أعد له مكاناً مناسباً يوفر له الراحة خلال سفره معه إلى الشام، وبقي ملازماً للبعير الذي حمل عليه ولا يفارقه، ومن غريب ما حدث خلال هذه الرحلة الشاقة، أنه كلما اشتد الحر كانت هناك سحابة بيضاء يصفها أبو طالب بأنها "مثل قطعة ثلج" كانت تقف فوق رأس محمد صلى الله عليه وآله تقيه من الحر ولم تفارقه طيلة مسيره إلى الشام.
وصلت قافلة أبو طالب التي كانت تضم محمد صلى الله عليه وآله إلى جانب رجال كثيرين إلى (بصرى) في الشام التي كانت تعد مركزاً تجارياً هاماً، وهناك كانت صومعة لراهب مسيحي يدعى "بحيرا"، كانت لديه مؤشرات وعلامات عن قرب ظهور نبي في الجزيرة العربية، فعندما رأى محمد صلى الله عليه وآله أجرى معه الحوار التالي:
يا غلام! أسألك عن ثلاث خصال بحق اللات والعزى الا أخبرتنيها.
فغضب محمد صلى الله عليه وآله من ذكر اللات والعزى لأنهما كانتا من آلهة العرب التي يعبدونها، وأجاب الراهب على الفور: لا تسألني بهما، فو الله ما أبغضت شيئا كبغضهما، وإنهما صنمان من حجارة لقومي.
فاستدرك الراهب بحيرا حديثه: هذه واحدة، وكان يقصد واحدة من الخصال الثلاث التي بدأ بها الحوار معه.
ثم واصل سؤاله لمحمد صلى الله عليه وآله: فبالله الا ما أخبرتني؟
فأجابه: سل عما بدا لك، فإنك قد سألتني بإلهي وإلهك الذي ليس كمثله شيء.
فقال: أسألك عن نومك وهيئتك وأمورك ويقظتك. فأخبره عن نومه وهيئته وأموره وجميع شأنه وما يحدث معه، ووافق ما ذكره محمد صلى الله عليه وآله ما لدى الراهب من معلومات كان قد عرفها من كتب مأثورة لديه تتحدث عن صفات هذا النبي المرتقب.
في تلك الأثناء لم يتمالك الراهب نفسه، فانكب على محمد صلى الله عليه وآله يقبله من يديه ورجليه ويقول له: "أنت دعوة إبراهيم وبشرى عيسى، أنت المقدس المطهر من أنجاس الجاهلية".
وبعد أن انتهى الراهب من حواره القصير هذا مع محمد صلى الله عليه وآله، انتقل إلى أبي طالب، ليواصل سلسلة استفهاماته؟، فأجرى معه الحوار التالي:
ما يكون هذا الغلام منك فإني أراك لا تفارقه؟
فأجاب أبو طالب هو ابني.
فرد الراهب معترضاً على هذه الإجابة بالقول: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون والده الذي ولده حياً ولا أمه.
فاستدرك أبو طالب قائلا: إنه ابن أخي وقد مات أبوه وأمه حامل به، وماتت أمه وهو ابن ست سنين.
فقال الراهب: صدقت، هكذا هو، ولكن أرى لك ان ترده إلى بلده عن هذا الوجه، فلئن رأوا هذا الغلام وعرفوا منه الذي عرفت أنا لابتغوه شرا، وأكثر ذلك هؤلاء اليهود!.
ومن فرط اهتمام أبو طالب بمحمد صلى الله عليه وآله الذي كان لايزال غلاماً صغيراً، أعد له مكاناً مناسباً يوفر له الراحة خلال سفره معه إلى الشام، وبقي ملازماً للبعير الذي حمل عليه ولا يفارقه، ومن غريب ما حدث خلال هذه الرحلة الشاقة، أنه كلما اشتد الحر كانت هناك سحابة بيضاء يصفها أبو طالب بأنها "مثل قطعة ثلج" كانت تقف فوق رأس محمد صلى الله عليه وآله تقيه من الحر ولم تفارقه طيلة مسيره إلى الشام.
وصلت قافلة أبو طالب التي كانت تضم محمد صلى الله عليه وآله إلى جانب رجال كثيرين إلى (بصرى) في الشام التي كانت تعد مركزاً تجارياً هاماً، وهناك كانت صومعة لراهب مسيحي يدعى "بحيرا"، كانت لديه مؤشرات وعلامات عن قرب ظهور نبي في الجزيرة العربية، فعندما رأى محمد صلى الله عليه وآله أجرى معه الحوار التالي:
يا غلام! أسألك عن ثلاث خصال بحق اللات والعزى الا أخبرتنيها.
فغضب محمد صلى الله عليه وآله من ذكر اللات والعزى لأنهما كانتا من آلهة العرب التي يعبدونها، وأجاب الراهب على الفور: لا تسألني بهما، فو الله ما أبغضت شيئا كبغضهما، وإنهما صنمان من حجارة لقومي.
فاستدرك الراهب بحيرا حديثه: هذه واحدة، وكان يقصد واحدة من الخصال الثلاث التي بدأ بها الحوار معه.
ثم واصل سؤاله لمحمد صلى الله عليه وآله: فبالله الا ما أخبرتني؟
فأجابه: سل عما بدا لك، فإنك قد سألتني بإلهي وإلهك الذي ليس كمثله شيء.
فقال: أسألك عن نومك وهيئتك وأمورك ويقظتك. فأخبره عن نومه وهيئته وأموره وجميع شأنه وما يحدث معه، ووافق ما ذكره محمد صلى الله عليه وآله ما لدى الراهب من معلومات كان قد عرفها من كتب مأثورة لديه تتحدث عن صفات هذا النبي المرتقب.
في تلك الأثناء لم يتمالك الراهب نفسه، فانكب على محمد صلى الله عليه وآله يقبله من يديه ورجليه ويقول له: "أنت دعوة إبراهيم وبشرى عيسى، أنت المقدس المطهر من أنجاس الجاهلية".
وبعد أن انتهى الراهب من حواره القصير هذا مع محمد صلى الله عليه وآله، انتقل إلى أبي طالب، ليواصل سلسلة استفهاماته؟، فأجرى معه الحوار التالي:
ما يكون هذا الغلام منك فإني أراك لا تفارقه؟
فأجاب أبو طالب هو ابني.
فرد الراهب معترضاً على هذه الإجابة بالقول: ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون والده الذي ولده حياً ولا أمه.
فاستدرك أبو طالب قائلا: إنه ابن أخي وقد مات أبوه وأمه حامل به، وماتت أمه وهو ابن ست سنين.
فقال الراهب: صدقت، هكذا هو، ولكن أرى لك ان ترده إلى بلده عن هذا الوجه، فلئن رأوا هذا الغلام وعرفوا منه الذي عرفت أنا لابتغوه شرا، وأكثر ذلك هؤلاء اليهود!.
الأكثر قراءة
32668
19441